هل يفرق السحر بين الزوجين علامات خطيرة

هل يفرق السحر بين الزوجين علامات خطيرة
النبوية الصحيحة يدل على وجود السحر
حتى الآن، وما ينتج عنه من الإضرار بالناس
والتفريق بين الأزواج وخلافه، أم انه يدل
على أنه كان موجودًا في الماضي فقط
وقت هاروت وماروت وموسى وهارون
بأن الله سبحانه وتعالى وصف السحر
في القرآن بأنَّه تخييل يخدع الأعين،
حيث يريها ما ليس بكائن كائنا؛ فقال الله
تعالى «يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى»
، والكلام هنا في حبال السحرة وعصيهم،
وفي آية أخرى قال عز الله وجل «سحروا
أعين الناس واسترهبوهم».
هل يفرق السحر بين الزوجين علامات خطيرة
وتابعت الدار أن السحر شيئان
:«إما حيلة وشعوذة، أو صناعة علمية
خفية يعرفها بعض الناس ويجهلها الأكثرون»،
مؤكدة أنه اختلف العلماء في أمر السحر،
سواء كان حقيقة أم خيال.
وأوضحت الدار، أنه ذهب جمهور العلماء
من أهل السنة والجماعة إلى أنَّ السحر
له حقيقة وتأثير، إلا أن المعتزلة وبعض من
علماء السنة كان لهم رأي آخر وهو أنَّ السحر
ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع
وتمويه وتضليل، كما انه باب من أبواب
الشعوذة، وهو عندهم على عدد من
الأنواع ومنها: «التخييل والخداع، الكهانة
والعرافة، النميمة والوشاية والإفساد، الاحتيال».
أدلة وجود السحر في القرآن الكريم
وحول الآية القرآنية الكريمة التي يرددها البعض
بأن للسحر قدرة على التفرقة بين الزوجين
، قالت الدار:«استدل الجمهور من العلماء”لذلك”
على أنَّ السحر له حقيقة وله تأثير لعدة أدلة
منها، قوله تعالى (سحروا أعين الناس
واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)، وقوله تعالى
(فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه)،
وقوله تعالى (وما هم بضارين به منۡ أحد إلا بإذن الله)،
وقوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد)».
السحر له حقيقة وله تأثير على النفس
وحول أدلة وجود السحر في القرآن الكريم،
نوهت الدار أن ما ذهب إليه الجمهور من”لذلك”
الأدلة القرانية هو أقوى دليلًا، فإن السحر له
حقيقة وتأثير على النفس، كما أن إلقاء البغضاء
بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته
القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، وتابعت
الدار: «لو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن”لذلك”
بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا
ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية
، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا
يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من
الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة”لذلك”
مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.»
وأشارت دار الإفتاء في فتواها عن قدرة السحر
علي التفرقة بين المرء وزوجه، إلي أنَّ المسلم
ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن
النافع الضار هو الله، وأنَّه هو المسخر للكون
ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم
المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي
وجود السحر السابق للأدلة التي وردت».
كان معكم الشيخ هادي بن ساير