الزواج بجنيةالشيخ الروحاني
زواج جنية مجرب العمير

زواج جنية مجرب العمير
زواج جنية مجرب العمير
سن كنيست إسرائيل
قبل أسبوعين قانونا”لذلك”
يقضي بالسجن بضع”لذلك”
سنوات لمن يتزوج بأكثر
من واحدة، وهو قانون”لذلك”
سياسي موجه ضد العرب
أساسا و»خطرهم”لذلك”
الديمغرافي»، وخصوصا
البدو من أهل النقب”لذلك”
الذين يثنّون ويثلثّون”لذلك”
ويربّعون بشكل طبيعي جدا.
هذا القانون ذكرني”لذلك”
بقصة حدثت معي”لذلك”
كنت أعمل يومها في”لذلك”
صحيفة محلية، فجأة”لذلك”
انتبهت لوقوف رجل يبدو
في الثلاثينيات من عمره،
كان واضحا من ملامحه”لذلك”
القلقة وعرقه المتصبب”لذلك”
تحت غرة شعره الأسود
الناعم أنه في ضائقة.
قلت له”لذلك”
– تفضل واسترح،
بماذا أستطيع خدمتك!
– قالوا لي إنك ابن حلال..
شعرت بارتياح وقلت
-أهلا وسهلا بك،
ما هي مشكلتك؟
– أرجوك لا تسخر
مني كالآخرين!
– أعوذ بالله، كيف أسخر
منك أو من غيرك، تفضّل
إحك، نحن هنا لخدمة الناس.
-بارك الله بك، توسّمت
هذا من ملامحك، ولكن
قصتي غريبة «شوي»!
صار لدي فضول كبير
– لا تهتم، إحك قصتك،
فالحياة مليئة بالقصص،
هل ضايقك أحد ما؟
– جنّنني، وجئت لإعلان
براءتي منه!
فعلا طلبه صعب جدا،
فإعلان البراءة يتعارض
مع سياسة الصحيفة،
نحن لا ننشر هذا النوع
من الإعلانات، لأنها تزيد
الضغائن بين الناس، وكثيرا
ما يندم صاحب إعلان كهذا
ويتراجع، ونصبح نحن الملامين.
-ومن هو الذي ستعلن
براءتك منه!
زواج جنية مجرب العمير
-شقيقي السافل عامر..
-ولماذا هل اختلفتما
على ميراث؟
-لا أبدا، الميراث لم”لذلك”
نختلف عليه، ولكنه”لذلك”
ضربني واتهمني بالجنون
واعتقلت بسببه، أريد إعلان
براءتي منه!
-ولو! كيف يمكن أن يضربك
ويتهمك بالجنون وعلى ماذا؟
-القصة طويلة…
-إحك لي ما الذي حدث!
-وهل تلبي لي طلبي
بإعلان براءة منه إذا حكيت
لك؟
أثار فضولي أكثر فقلت
– إحك لي قصتك
أولا كي أقرر…
-القصة يا سيدي”لذلك”
باختصار أن هناك جنية”لذلك”
تطاردني!
-جنية تطاردك!
-نعم جنية تطاردني”لذلك”
وتريد الزواج مني..
-تقصد امرأة جميلة مثل الجنية!
-لا بل هي جنية حقيقية،
جنية يا أخي، لماذا لا تصدقون
أنها جنية، الجن ذُكر في
القرآن الكريم أم أنك من
هؤلاء المنكرين.
كان يتحدث بانفعال وبقع
عرق تنتشر على قميصه
الأزرق تحت ثدييه وإبطيه،
قلت لنفسي يجب أن أداريه
– أنا أصدّقك، ولكن لماذ
تطاردك الجنية أنت بالذات!
-لأنها تعشقني بجنون!
– تعشقك! نظرت إليه
من أعلى لأسفل”لذلك”
ومن أسفل إلى أعلى
وقلت: نيالك يا عم،
وما المشكلة إذا عشقتك جنية!
-تريد أن نتزوج”لذلك”
-ولم لا تتزوجان!
-زوجتي ترفض أن أتزوج عليها!
الضرة مُرّة ولو كانت جرّة..
– إذن دعك من الجنية وابق
مع زوجتك وأولادك”لذلك”
-إنها عاشقة”لذلك”
مجنونة لا تتركني
للحظة، تخرج لي من كل
مكان، ما عدت أرى غيرها…
-حسنا لمَ لا تتزوجها
سرا وترتاح! لن يدري
أحد بهذا الزواج..
-إنها مصرة على إقامة”لذلك”
حفل زفاف مثل أي عروس
، وتريد أن يعلم كل الجن
والإنس بزواجنا، لقد اشترت
الملابس والمكياج وكل”لذلك”
ضرورات العرس وعيّنت”لذلك”
موعدا للعرس”لذلك”
اقرا المزيد……
-وأين المشكلة بأن يعلم
الإنس والجن بزواجكما؟
– زوجتي يا أخي! قلت لها
إن الله حلل للمسلم الزواج
بأكثر من واحدة، فملأت”لذلك”
الحارة صراخا، ثم ذهبت
إلى أشقائها وأخبرتهم عن”لذلك”
نيتي بالزواج، وأخوتها أخبروا
شقيقي، وشقيقي السافل
عامر هددني واتهمني بالجنون،
وشتم الإنس والجن، وقال
كلاما بذيئا عن عروستي”لذلك”
وهي أشرف المخلوقات”لذلك”
جن جنوني وقلت له احترم نفسك،
فرفع يده عليّ”لذلك”
-ضربك”لذلك”
-صفعني، فرددت له الصفعة،
واشتبكنا، تدخل أشقاء زوجتي
بعضهم ليفصل بيننا وبعضهم
انحاز معه، كسّرنا كراسيَ
وأكوابا وزهريات، وهُرع الجيران،
الوحش، لو استطاع لقتلني،
ضايقني جدا في المطبخ”لذلك”
فتناولت سكين فاكهة”لذلك”
لم يتراجع فجرحت يده”لذلك”
النذل ذهب وقدم شكوى
للشرطة، فاعتقلوني
وأبعدوني عن البيت لأربعين
يوما، أنا قادم الآن من مركز
الشرطة وأريد إعلان براءة
منه!
-يا أخي نحن لا نسرع
بنشر إعلانات براءة،
فكر جيدا، أنت غاضب الآن.
-فكرت جيدا…وخذ”لذلك”
ثمن الإعلان كما تشاء”لذلك”
-ما رأيك بأن أصلح بينكما.
-أرجوك لا تعمل لي مثل”لذلك”
جورج قرداحي، بعد سجني
وتهديدي بإدخالي مستشفى
المجانين وإبعادي عن بيتي
وأسرتي! هل هذا تصرف”لذلك”
أشقاء! هل تعرف ما هي
عقوبتي إذا ثبتت تهمة”لذلك”
طعنه بالسكين”لذلك”
سيجعلونني إرهابيا”لذلك”
سوف أسجن بضع سنوات،
أو يمنحوني شهادة مجنون!
والمجنون لا يستطيع ممارسة
حياته الطبيعية، سوف يصادرون
مني رخصة قيادة السيارة، ولن
أقبل في أي عمل، وسينظر
الناس إلي بأنني مريض نفسي
، وستكون حياتي جحيما بسببه،
أنا طبيعي وكل جريمتي أن جنية
أحبتني وأحببتها وقررنا الزواج!
-أمرٌ محير، لماذا اختارتك أنت!
-نحن بعلاقة منذ سنتين”لذلك”
، إنها تلاحقني من مكان
إلى مكان، أحبتني بجنون
لأنني طيب ونيتي صافية،
وقالت لي: يجب أن أتزوجك
على سنة الله ورسوله، فهي
من الجن المؤمن، وتريد أن
تنجب مني طفلة بالحلال،
نصفها جنية ونصفها إنسية
، ما رأيك أنت!
-بماذا؟
-بمخلوق نصفه جن”لذلك”
ونصفه إنس!
لذلك الزواج بجنية الشيخ العمير
موجود وقائم”لذلك”
زواج جنية مجرب العمير
منذ زمن بعيد.
-إذن الحمد لله أنك”لذلك”
تصدقني!
-طبعا أصدقك..
-شكرا لك فأنت محترم،
ولن تخيّب أملي، هيا”لذلك”
أكتب إعلان البراءة!
-أعتذر منك فنحن لا”لذلك”
ننشر هذه الأخبار!
-ولكنك وعدتني بالنشر!
ومرة أخرى قلت”لذلك”
– هي قضية سوء تفاهم
ولا داعي للبراءة، يا أخي
المسامح كريم”لذلك”
-إذن أنت جبان ومخادع،
وسوف تتلقى عقابك قريبا
جدا، ستجد عقارب في
فراشك وصراصير في طعامك
، وسوف تُكسر ساقك في
الحمام. وقفت وتقدمت”لذلك”
منه محاولا إقناعه بصحة”لذلك”
موقفي ولكنه واصل شتائمه
وخرج غاضبا”لذلك”
أحضرت كأس ماء وعدت”لذلك”
وجلست وراء طاولتي،
محاولا العودة والتركيز في
عملي، ولكن صوته وصورته
وهو يتحدث لم يفارقاني،
صحيح أنني لا أؤمن بأن
جنية تريد الزواج منه”لذلك”
ولكنني ما زلت محتارا،
هل هي قصة ألفها”لذلك”
وعاشها في أوهامه”لذلك”
حتى صارت تبدو له”لذلك”
حقيقة وصدقها! أم أن”لذلك”
في حياته امرأة حقيقية
من الإنس يريد الزواج منها
ولكنه عجز عن المواجهة،
ففكر بأن يخلط الأوراق”لذلك”
وزعم بأنها جني
كان معكم المعالج هادي بن ساير
You replied to this comment.
تفضل وتساب
http://wsend.co/31626357776
تفضل وتساب